منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر

منتدى يعنى بمناهج النقد الأدبي المعاصر .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 باسم الله الرحمان الرحيم الدكتور محمد خرماش أأستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر ص ب :379 – مكناس – المغرب Email:mkharmach@hotmail.com النقد الأدبي المعاصر في اليمن وإشكالية المناهج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد خرماش
Admin



المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 29/05/2008
الموقع : أستاذ باحث

باسم الله الرحمان الرحيم الدكتور محمد خرماش أأستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر  ص ب :379 – مكناس – المغرب Email:mkharmach@hotmail.com    النقد الأدبي المعاصر في اليمن وإشكالية المناهج Empty
مُساهمةموضوع: باسم الله الرحمان الرحيم الدكتور محمد خرماش أأستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر ص ب :379 – مكناس – المغرب Email:mkharmach@hotmail.com النقد الأدبي المعاصر في اليمن وإشكالية المناهج   باسم الله الرحمان الرحيم الدكتور محمد خرماش أأستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر  ص ب :379 – مكناس – المغرب Email:mkharmach@hotmail.com    النقد الأدبي المعاصر في اليمن وإشكالية المناهج Emptyالجمعة مارس 26, 2010 4:21 am

باسم الله الرحمان الرحيم
الدكتور محمد خرماش
أأستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر ص ب :379 – مكناس – المغرب
هـ: 00 212 668 47 89 14فاكس00 212 535 51 67 76
Email:mkharmach@hotmail.com

النقد الأدبي المعاصر في اليمن وإشكالية المناهج
يمكن الرجوع بتاريخ النقد الأدبي الحديث في اليمن الى العقد الثالث او الرابع من القرن الماضي حيث كان تقريضيا انطباعيا عاما مسترفدا من التراث كما في قول عبد الله العزب معلقا على قصيدة المنخل اليشكري:
"انظر الى هذا الكلام تراه قد اخذ بعضه بأعناق بعض، والتحم أسلوبه وتلألأت كلماته، وأشرقت ديباجته وقويت لحمته وسداه،ودنا الى الفهم واقترب من الإدراك ، حتى يخيل اليك أن في استطاعة كل أحد أن ينسج على منواله ويصوغ مثل سبكه،لكن الخبير بالقول العليم بمحاسنه والعارف بمزاياه الناقد لمعايبه، المضطلع بمواضع العلو والإسفاف، البصير بتأليف الكلام وترصيفه وتجييده وتنسيقه ، يعرف أن هذا يكاد يصعب على كثير من الفحول الخناذيذ"1
وقد انتقل الناقد من وصف الشعر بكلام تحسيني بلاغي مطنب ومغرب أحيانا إلى استعراض مواصفات الناقد الحقيقي كما يراها في المعرفة بمحاسن الشعر ومزاياه وفي الخبرة بتأليف الكلام وتجويده، وهي المؤهلات التي تمكنه من معرفة أسرار الصنعة في نظره.
ومع مطالع الأربعينيات بدت في النقد اليمني تطلعات تجديدية بتأثير اطلاعات جديدة ظهرت ملامحها فيما كان ينشر في بعض الأعداد من مجلة "فتاة الجزيرة" مثلا، ومن ذلك ما جاء في محاضرة عبد الرحمان لقمان عن " الطبيعة في شعر وردز ورث" من مثل قوله: "ولفهم هذا الشعر لا بد من ذوق سليم يستطيع به تقدير الجمال والاستمتاع به ومحاكاته"2 وهي تقديرات عامة في مسحة انطباعية لكنها متطلعة الى عناصر ومقاييس شرطية مثل الذوق وحسن التقبل.
وقد انتعشت الكتابات النقدية والأدبية في الستينيات وأخذت مسارا تأريخيا، فألفت في تاريخ الأدب اليمني كتب مهمة منها كتاب أحمد الشامي " قصة الأدب في اليمن" وكتاب أحمد الثور"لمحات من التاريخ والأدب اليمني قديما وحديثا" وكتاب زيد بن علي الوزير:" دراسات في الشعر اليمني القديم والحديث"، ورغم دلالة العنوان فقد جاء في مقدمته أنه " استعراض موجز[فقط] لمسيرة الشعر في رحلته الكبرى" علما بانه قد اشار الى بعض المقاييس التي يمكن اعتمادها في التقويم مثل "الجودة والخيال وسحر العاطفة". ورغم السرد التاريخي الكثير المميِّز لهذه الأعمال فلا يمكن الحديث فيها عن "منهج" تاريخي متكامل، لأنها قد استهدفت الجانب التوثيقي بالأساس كما يستخلص من قول الشامي مثلا:" لعل الأدب اليمني هو الأدب الوحيد – بين أدب اللغة العربية – الذي لم يعن به الأدباء... لامن قبل أدباء اليمن ولا من قبل أدباء العربية ومؤرخي آدابها في الأقطار الأخرى"3
وفي نهاية السبعينيات نجد تلميحات منهجية في كتاب "رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه" لعبد الله البردوني الذي يقول:" لقد استفدت من ثقافة النقد القديم بشقيها البلاغي واللغوي، ومن ثقافة النقد الحديث بشقيها ألتأثري والاجتماعي" 4 وهو تصريح تلفيقي على كل حال ولا يستقيم منطوقه لمتابعة منهج بعينه ، وانما يشير الى محصلات الماضي وتطلعات الحاضر والى ارتباطات الشعر وروافده ،و في ذلك نزوع واضح نحو طلب الموضوعية ونحو اعتماد مقاييس بينة .
وقد جاء مثل هذا التقويم أيضا في كتاب حيدر غيلان عن "البردوني ناقدا" حيث يقول:"ومع أن البردوني شاعر وناقد ملتزم، ويؤمن بدور الأدب في المجتمع، فإنه- كما يبدو – لم ينطلق من إيديولوجيا محددة، بل جاء التزامه مترجما لثقافته التي تجمع بين القديم والجديد وبين المناهج النقدية والمدارس الأدبية..."5 إذن هناك مفهوم وجودي اجتماعي واقعي قد بدأ يستعمل وهو مفهوم الالتزام، الذي فهمه كثير من النقاد اليمنيين في هذه الحقبة بأنه "الالتزام بقضايا المجتمع والانسان"6 لكن المصطلحات مازالت عائمة وغائمة في القاموس النقدي، فقد أنجز البردوني دراسة حول ديوان"دموع الشراشف" لمحمد الشرفي، ورغم التلويح بأفكار فنية واجتماعية فإن الدراسة ركزت على الجانب اللغوي والبلاغي واعتمدت الاستطرادات التوسعية وأحكام القيمة العامة مثل قوله:"ما أجمل التغني بأشهى العناق..الخ"7؛ لكن عبد العزيز المقالح أحسن وضوحا في الرؤية النقدية وفي احترام المصطلح حيث يقرر في بعض مقدماته أنه يعتمد المنهج الواقعي على الأقل ولو بمنظور خاص8 . وهو الذي يحظى بقصب السبق في الساحة النقدية باليمن منذ سبعينيات القرن الماضي، وفي قاموسه النقدي وفرة من المصطلحات التاريخية والواقعية أو الواقعية الاشتراكية مثل الأدب الثوري، والثقافة الثورية، والتقدمية والتقدمي،والرجعية والرجعي، والإقطاعي والإقطاعية، والقهر الاجتماعي، والإمبريالية العالمية، والطبقات الاجتماعية، والصراع الطبقي، والتناقض الطبقي، والاستغلال الطبقي وغيرها.9

ومن المعروف أن الواقعية قد فرضت نفسها في العالم العربي منذ بدايات القرن وظهور حركات الاستقلال والتحرر، وازدادت تفاصيلها مع المد الإيديولوجي والاشتراكي وغيره، وفي سياقها صدر سنة1980 كتاب"في الأدب والنقد" لفيصل حسين الصوفي الذي كتب في الإهداء: " إلى عمال بلادي وفلاحيها ..الخ" وهو ما ينم عن الخط الإيديولوجي الذي صدر عنه المؤلف مع اعتباره "أن النقد لا يكون قويما ما لم يكن الناقد قد تمرس بمختلف مناهج النقد ومدارسه المتنوعة.."10، وهي ملاحظة جيدة ومفيدة في تتبع حركية الثقافة النقدية والمنهجية المتبلورة في اليمن أواسط النصف الثاني من القرن الماضي حيث بدأ الانفتاح على المفاهيم الجديدة واستشعار إشكالية المناهج الضرورية.
وكسائر المفتونين بالواقعية الاشتراكية آنذاك وبالفكر الماركسي فقد تعلق اليمنيون وفي الجنوب خاصة بالنقد الإيديولوجي وحاكموا الأدب والشعر من منطلق الرؤية الطبقية والاشتراكية "العلمية" فقدموا الفكر على الفن وجعلوا النقد نوعا من المساءلة الاديولوجية كما اتخذوه مطية لتمرير مفاهيم وأفكار معينة مثلما فعل الصوفي بمصطلحاته الصارمة.
ومن الممكن القول على كل حال بأن توظيف المنهج " الواقعي " أو "الواقعي الجدلي " لم يبلغ مداه العلمي مع ذلك لأن منظريه أنفسهم قد تنبهوا إلى ضرورة التلطيف من الاندفاع الاديولوجي ومن "الجدنوفية" المرفوضة في الأدب ونقده ، والى ضرورة احترام البعد الجمالي وتقديره حق قدره كما في كتابات جورج بليخانوف وارنست فيشر وغيرهما.
ومع اقتراب نهاية القرن العشرين كانت قد شاعت في النقد اليمني مناهج معاصرة بتمثلات متباينة مثل النقد الموضوعاتي الذي استفاد من بعض مقولاته بعض الأكاديميين أمثال عبد العزيز المقالح في استثماره لموضوعة "الحجارة" في كتابه "صدمة الحجارة" الذي يرى فيه بأن " القصيدة الجيدة هي التي تستطيع أن تجعل القارئ يهتدي من دلالتها وأسلوبها إلى موضوعها..."11 وفي هذا إدماج غير متكافئ لمفهوم الموضوع والموضوعاتية ، وإقران اجتهادي بين النظرة الموضوعية في الإبداع والنظرة الموضوعاتية في النقد و في الدراسة التي اهتمت أساسا بالمشكلات والقضايا والأفكار، واهتدت في التحليل بفعالية الحدس والخبرات الشخصية ..
ومن المعلوم أن مفهوم الموضوعة يعتمد " على التردد المستمر لفكرة ما ، أو صورة ما ، فيما يشبه لازمة أساسية وجوهرية، تتخذ شكل مبدإ تنظيمي ومحسوس، أو ديناميكية داخلية، أو شيء ثابت، يسمح للعالم المصغر بالتشكل والامتداد"12،كما أن النقاد الموضوعاتيين كانوا شديدي التأثر الوجودية والظاهراتية، واهتموا أساساً بالشعر الذي يعتبرونه حاملَ رسالةٍِ أنطولوجية. وهو ما نجد مثله عند عبد الواسع الحميري في كتابه:" الذات الشاعرة في شعر الحداثة العربية"13 حيث يستثمر مقولات موضوعاتية وجودية مثل التزامنية والآنية والرؤيوية والعالم الآخر وما الى ذلك، ولو انه يجمع هو الآخر بين مصطلحات فلسفية وواقعية واجتماعية وتاريخية ونفسية وغيرها.
وبالإضافة إلى الموضوعاتية التي اختلطت أحيانا بالانطباعية وأحيانا بالواقعية التي اعتُمِدت في اليمن كما اعتمدت في العالم العربي بنظرات وتطبيقات متفاوتة قد تضيق إلى حد الانحصار في معنى الالتزام الخاص، وقد تتسع لتشمل مجالات التاريخ والفكر والاجتماع والإنسان؛ فقد جُربت تطبيقات متفاوتة أيضا في الإجراءات وفي النتائج لمناهج متأخرة مثل النقد الأسلوبي الذي استفاد منه أو من بعض معطياته محمد النهاري في كتابه عن " عبد العزيز المقالح الشاعر المعاصر"14، وعبد الله البار في كتابه الصريح العنوان: " في أسلوبية النص قراءة في قصيدة هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي للشاعر عبد العزيز المقالح"15 والجامع هو الآخر في تركيبته بين تعيين الأسلوبية وإطلاقية القراءة رغم صعوبة التصور المنهجي أو المرجعي بينهما،كما ظهر في الدراسة أيضا دمج تلفيقي بين ما هو أسلوبي وما هو بلاغي وما هو لغوي وأحيانا توصيفي أو انطباعي فقط، كما في قوله:" ويشهد لشعريته بالتعالي والانسجام" أو في قوله: " وفي هذا دلالة على إجادة الصنعة وإحكام البناء"15. وكذا سمير الشيخ في كتابه: "عميقا في الغارب دراسات أسلوبية في المدونة الشعرية العربية المعاصرة" والتي تجمع أيضا بين اللغوي والأسلوبي والتقويمي كما في قوله:" فالنص يخلق فرادته بفعل تلك الانتقاءات الألسنية و التعالقات النصية والأبعاد الثقافية"16. وهو تلميح يعني أكثر من نظرية وأكثر من منهج.
وقد جرب أحمد العزي صغير أيضا مفاهيم بنائية سردية في كتابه:" تقنيات الخطاب السردي بين الرواية والسيرة الذاتية – دراسة موازنة"17 و عرض فعلا بعض المصطلحات مثل الراوي والشخصية والزمن السردي وما إلى ذلك باعتماد مراجع عربية أو مترجمة أو ثانوية، لكن التطبيقات أكثرت من عرض الروايات وتلخيصها وقللت من التحليل على ضوء المفاهيم المذكورة، وقد أقيمت الدراسة "المقارنة" على أساس أن الرواية سرد تخيلي والسيرة الذاتية سرد واقعي وفي ذلك أكثر من نظر،[] كما لم تركز على الجانب المنهجي وعلى تحديد موقع السرديات أو علم السرد ضمن إشكالية الترسانة المنهجية كلها، ومع ذلك فهي محاولة جريئة في اقتحام عناصر السرد ومكوناته.
وتجدر الإشارة إلى أن استعراض كل التراكمات النقدية المعاصرة في اليمن أمر فوق طاقة بحث محدود أو مداخلة سريعة، لكن المستخلص من النماذج المذكورة ومن غيرها، وفيما يتعلق بإشكالية المناهج بالذات وهي الإشكالية العويصة في جميع النقود العربية ، أن النقد اليمني لم يتجرأ على هذه القضية بما يعمق بحثها ومناقشتها، وقد اكتفى أحيانا إما بعرض موقف سريع أو رأي عام ، وإما بانتقائية محدودة أو تلفيقية مذبذبة ،وإما برفض المسألة المنهجية كلها والقول بالاجتهادات التحليلية والتأويلية فقط على اعتبار أن " هجوم المناهج الأحدث[كذا] في مجال الدراسات الأدبية قد ضاعف من حدة التنظير ومن وضع عقل القارئ المتابع في حالة من الحيرة والقلق" 18
وطبعا ستكون هناك حيرة ويكون قلق ما دام الضبط المصطلحي والاستيعاب المنهجي غائبين ، وما دامت الثقافة النقدية غير متفاعلة بالإيجابية الكافية أو المطلوبة، وهذا شأن قضية المناهج النقدية في الأقطار العربية كلها.
هوامش:
1) مجلة الحكمة اليمانية ع 6 سنة1939 ص 71
2) مجلة فتاة الجزيرة ع 100/ 1941
3) أحمد الشامي: قصة الأدب في اليمن بيروت 1965 ص 7
4) عبد الله البرد وني: رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه بيروت 1978 ص36
5) حيدر غيلان: البردوني ناقدا صنعاء 2004 ص 144
6) رياض القرشي: النقد الأدبي الحديث في اليمن صنعاء 1989 ص 131
7) عبد الله البردوني: رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه بيروت 1978 ص 237
Cool انظر مثلا مقدمة كتاب: قراءة في أدب اليمن المعاصر ومقدمة كتاب: الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن
9 -عبد العزيز المقالح: صدمة الحجارة دراسة في قصيدة الانتفاضة بيروت 1992 ص 14
10- فيصل حسين صوفي: في الأدب والنقد دار الفارابي بيروت 1980 الإهداء
11- ينظرمثلا كتاب:الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصرفي اليمن بيروت78
12 – سعيد علوش: النقد الموضوعاتي بابل للطباعة الرباط 1989 ص11/12
13- عبد الواسع الحميري: الذات الشاعرة في شعر الحداثة العربية بيروت 1999 ص5
14- محمد النهاري: عبد العزيز المقالح الشاعر المعاصر صنعاء 2003
15- عبد الله حسين البار : أسلوبية النص.... صنعاء 2004
16- سمير الشيخ: عميقا في الغارب .... صنعاء 2004
17- أحمد العزي صغير تقتيات الخطاب السردي بين الرواية والسيرة الذاتية. صنعاء2004
18- عبد العزيز المقالح: تلاقي الأطراف بيروت 87 ص 7وبعدها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://manahijnaqdia.yoo7.com
 
باسم الله الرحمان الرحيم الدكتور محمد خرماش أأستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر ص ب :379 – مكناس – المغرب Email:mkharmach@hotmail.com النقد الأدبي المعاصر في اليمن وإشكالية المناهج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر :: أبحاث و دراسات-
انتقل الى: