منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر

منتدى يعنى بمناهج النقد الأدبي المعاصر .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدكتور محمد خرماش أستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس المغرب "روافد النقد الأدبي العربي في القرن العشرين وسلطة المناهج"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد خرماش
Admin



المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 29/05/2008
الموقع : أستاذ باحث

الدكتور محمد خرماش    أستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر  جامعة سيدي محمد بن عبد الله  فاس المغرب                                    "روافد النقد الأدبي العربي في القرن العشرين وسلطة المناهج" Empty
مُساهمةموضوع: الدكتور محمد خرماش أستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس المغرب "روافد النقد الأدبي العربي في القرن العشرين وسلطة المناهج"   الدكتور محمد خرماش    أستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر  جامعة سيدي محمد بن عبد الله  فاس المغرب                                    "روافد النقد الأدبي العربي في القرن العشرين وسلطة المناهج" Emptyالأحد أبريل 04, 2010 12:45 pm

"روافد النقد الأدبي العربي في القرن العشرين وسلطة المناهج"
ملخص البحث ا:
عرف العالم العربي في القرن العشرين تراكمات ثقافية ونقدية ومنهجية متعددة في مجال قراءة النصوص الأدبية العربية وفهمها، وفي مجال تأسيس الرؤى الجديدة والمتجددة في دنيا الإبداع ونقده، ومدى تأثيرها في تكوين المفاهيم الجديدة وفي تطوير الفكر النقدي.
ومن الجائز القول في البداية بأن حركية المثاقفة النقدية في العالم العربي الناتجة عن حركية تاريخه الحديث والمعاصر، وعن التقلبات السياسية والاجتماعية والثقافية التي عرفها أثناء فترة التدافع الاستعماري، أو حتى بعد استعادة الاستقلال الوطني، هي التي أحدثت تغيرا جذريا في مناهج التفكير النقدي وفي طرائق التعامل مع الإنتاج الأدبي؛ كما أدت إلى إعادة طرح المشروع الثقافي برمته وإعادة النظر فيه. وقد كان من الصعب فصل حركية التثاقف النقدي عن حركية التركيبة الثقافية المتبلورة وعن البنيات الاجتماعية والتيارات الوطنية والقومية والعالمية.
وقد وجد التفكير النقدي - وهو يمثل واجهة مهمة في الفكر العام- نفسه منغمسا في تلك الحركية، كما استشعر ضرورة الانضباط الأكاديمي وتعميق الاستيعاب المعرفي؛ فطرحت إشكالية المثاقفة النقدية بحدة كبيرة نظرا لتخوف البعض من عواقب الارتماء في أحضان الثقافة الأجنبية، ومطالبة البعض بالتمسك بالأصالة العربية ونشر المفاهيم التقليدية؛ ومع ذلك تم السعي لإيجاد صيغ نظرية ومنهجية تواكب المتغيرات الحديثة والمعاصرة.ولا شك أنه قد كان للمثاقفة النقدية دور هام في تأسيس معرفة نقدية ومنهجية لا رجعة فيها، وبذلك فقد أصبح للمرجعيات الحديثة حضور مؤكد في سيرورة النقد العربي كما أصبحت لها سلطة قائمة على التفكير المنهجي وعلى تمثلاته المختلفة..
ويمكن اعتبارالمنهج التاريخي من أقدم ما لاحت معالمه من تلك الروافد، وخاصة في صورته "اللانسونية" التي تربط العمل الأدبي بسيرة صاحبه كما تربطه بالتحقيبات السياسية وبالظرفية التاريخية والاجتماعية التي صاحبته، وقد كانت له فائدة كبيرة في التعريف بالأدب العربي قديمه وحديثه، وفي تتبع مراحل تطوره وتحديد ظواهره واتجاهاته، واستخلاص مميزاته وقيمه الفكرية والفنية. كما ساعد على تبين معنى موضوعية العمل النقدي، والاستفادة من فعالية المبادئ المنهجية في النظر إلى المادة الأدبية وفي معرفة مساراتها ؛ لكنه لم يكن كافيا لمقاربة النصوص الإبداعية في طبيعتها الخاصة وفي سائر أبعادها؛ ومن ثم فقد اشرأبت الأعناق في الوطن العربي، وخاصة فيما بعد الاستقلالات، ونتيجة للمتغيرات التاريخية والاجتماعية والثقافية الحاصلة، إلى مفاهيم ومبادئ أخرى؛ فكان التشوف مثلا إلى الثقافة الاشتراكية وإلى كتابات الواقعيين والواقعيين الجدليين؛ وعرفت الدراسات الأدبية ميلا قويا إلى المنهج الاجتماعي الذي ينظر إلى الأدب باعتباره عطاء فكريا مسؤولا لا يتحرك أو لا ينبغي أن يتحرك إلا في إطار الجدلية الواقعية الاجتماعية التي تفرزه. وقد حققت تلكم الروافد نقلة جديدة في التفكير النقدي اليساري وفي تقوية آلياته الجدالية والإقناعية بالأساس، لكنها حجمت الدراسة الأدبية، ولم تسمح لها ببلوغ مداها المطلوب في استكشاف القيم الفنية المتضمًّنة والقدرات الإبداعية الثاوية ؛ وهو ما سيحفز على البحث عن مرجعيات أخرى، إن لم يكن بقصد تجاوز الأولى، فلمواكبتها على الأقل أو لمحاولة توسعتها والتنويع عليها.
وقد بدت الجدلية الاجتماعية بتمظهراتها في البنيوية التكوينية مثلا بمثابة المخرج الذي سيساعد الدارس على اجتناب الحرج المنهجي ومواجهة التحديات النقدية التي تجابهه بحيث يؤدي دوره كمثقف عضوي نشيط، ويشارك في العملية الاجتماعية والتاريخية دون أن يتخلى عن دوره كباحث أدبي مدعو إلى تعميق معرفته الأدبية والفنية وإلى استكمال أدواته المنهجية.
ومن الروافد المعتبرة أيضا وخاصة في النصف الثاني من القرن العشرين ما استحضر من مفاهيم الشكلانية والبنيوية والشعرية والسيميولوجية وعلم السرديات وغيرها مما هو محسوب إجمالا على النقد النصي، ومما ساعد أيضا على تحقيق إنجازات قيمة في مجال المعرفة الأدبية وفي مجال تحليل الإبداعات ومقاربتها من وجهات متعددة.
ولعل سلطة هذه الروافد والمناهج تكون أقوى حضورا في الممارسات النقدية المعاصرة بحيث يتم استثمارها بشكل كثيف وبحدة وتنافس أحيانا؛ وربما يعود الأمر في ذلك إلى تقليعتها الإبستمولوجية الجديدة والمتجددة، أو ربما إلى مصادفتها هوى في نفوس بعض النقاد والدارسين ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://manahijnaqdia.yoo7.com
 
الدكتور محمد خرماش أستاذ النقد الأدبي الحديث والمعاصر جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس المغرب "روافد النقد الأدبي العربي في القرن العشرين وسلطة المناهج"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر :: أبحاث و دراسات-
انتقل الى: