منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر

منتدى يعنى بمناهج النقد الأدبي المعاصر .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النقد الادبي الحديث عند العرب-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لحلو اسمهان




المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 14/07/2011

النقد الادبي الحديث عند العرب------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- Empty
مُساهمةموضوع: النقد الادبي الحديث عند العرب-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------   النقد الادبي الحديث عند العرب------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- Emptyالثلاثاء يوليو 26, 2011 7:04 am

النقد الأدبي الحديث عند العرب

بتمثل النقد الأدبي الحديث عند العرب في ثلاث اتجاهات، الأول : النقد الانطباعي التأثري ، ذلك الذي يخضع إلى التذوق غالبا ، وكأنه يركن إلى نوع من التأثير الوقتي الذي يلم بالمرء ساعة قراءته لعمل ما. ويدخل تحت هذا النوع –غالباً- النقد المتأثر بالصداقة أو معرفة المؤلف، ويدلّ على ذلك تنصيص المقدمات التي تصاحب طبع المجاميع الشعريَّة ، أو القصصيَّة ، أو تلك المقالات التبشيرية التي ترافق مواعيد نزول هذه المجاميع إلى الأسواق.
إلا أن هذا النوع من النقد الانطباعي بدا يأخذ منحى معيناً يميل إلى الدقّة، وقد برز في العصر الحديث الناقد المصري سيد قطب في كتابه النقد الأدبي وفي مقالاته عن روايات نجيب محفوظ، وذلك قبل أن يتحول إلى الأصولية. وكذلك من أبرز النقاد "محمد مندور" وهو تلميذ طه حسين، وقد عرف بالنقد القائم على المنهج الفني اللغوي ، رافضاً بذلك جميع المناهج الأخرى؛ لا سيَّما المنهج النفسي القائم على تطبيق علم النفس على الأدب جاعلاً من التذوق الصحيح أساساً لما يكتبه ؛ إذ أن الذوق لديه ليس معناه ذلك الشيء العام المبهم التحكمي ، بل هو ملكة ، إن يكن مردها ككل شيء في نفوسنا إلى أصالة الطبع ، إلا أنَّها تنمو ، وتصقل بالتدريب . وقد كان غنيمي هلال مؤلف كتاب النقد الأدبي كذلك ممن حاول الارتقاء بالجانب الانطباعي باعتباره أساس ميل الناقد إلى النص؛ بحيث يأخذ من هذا الميل منهجا يبحث من خلاله مااحتواه النص من معطيات لغوية أو نفسية..الخ

والنوع الثاني من النقد هو النقد الذي يطبق النظرية الغربية على النص العربي دون مراعاة لسمات النص العربي الأساسية، فالمهم لدى الناقد هو اثبات صحة النظرية بغض النظر عن النص؛ ومن أبرز النقاد العرب كمال أبو ديب الذي حاول تطبيق البنيوية على قصائد جاهلية كمعلقة امريء القيس وقد اهتم بدراسته البنوية بشكل حول معه النقد الى نوع من التحليلات الهندسيَّة والرسوم الرياضيَّة . وفي مصر ظهرت كتابات نقدية مختلفة تعتمد على النظريات الغربية، فصلاح فضل وهو ناقد مصري مهتم بتطبيق البنيوية على النصوص الأدبية باعتبار ان جودة النص هي أنه يستجيب لمعطيات النظرية الغربية، وقد كان لكتابات جابر عصفور وهو ناقد مصري أثر في إضفاء قيمة عالية على النظرية اكثر من النص، وقد ترجم جابر عصفور كتاب رامان سلدن عن مناهج النقد الحديث. وكتابات اخرى في لبنان ليمنى العيد وسعيد علوش في المغرب وسعيد يقطين في المغرب كذلك. وقد انتقدهم عبدالعزيز حموده في كتابه «المرايا المحدبة»، الذي صدر في عام 1998م تقريبا، مبينا أن جابر عصفور لايعطي النص حقة وأن النص لاقيمة له بذاته بقدر ماانه يكتسب قيمته من توفقه مع النظرية البنيوية مثلا. وقد دارت حوارات قوية بين عدد من المهتمين في النقد عقب صدور هذا الكتاب.

و التيار الثالث يمثله بعض النقاد العرب وهم الذين اختموا بالنص لذاته وبعد ذلك رأوا مدى تطابقه مع النظريات المختلفة دون ان تكون النظرية عائقا في فهم النص أو أن يكون النص مفروضا لتسويغ نظرية معنية، ومن أبرز هؤلاء النقاد إحسان عباس الذي كتب عدة دراسات نقدية ابرزها ماكتبه عن السياب وعن البياتي وكذلك كتاب عن تاريخ النقد الأدبي. وكذلك كل من عبالواحد لؤلوة من العراق الذي ترجم عددا من المصطلحات والنظريات الأدبية وقصيدة ت.س. إليوت، وكذلك عبدالمنعم تليمه من مصر وله كتاب واحد في النقد الأدبي، وكذلك توفيق بكار من تونس وعبالفتاح كيليطو من المغرب و شكري عياد من مصر، وله مؤلفات كثيرة حول النقد الأدبي ومناهجه و محمد يوسف نجم من لبنان، ومحيي الدين صبحي وسامي الدروبي من سوريا، وغيرهم. هؤلاء قد استفادوا من النظرية الغربية دون ان يعوقهم ذلك من التعامل مباشرة مع النص العربي. ويمكن الإشارة الى ان من سمات هذا التيار أنه يتعامل مع النص ومع النظرية من خلال الثقافة السائدة ، والمجتمع القارئ ، مع إمكانية الأخذ بأكثر من منهج في وقت واحد ، والمزج بينها .

كما ظهر مؤخرا نوع من النقد يعنى بجانب معين من الأدب وهو النقد الثقافي، وقد برز مصطلح النقد الثقافي في كتاب ألفه عام 2000م عبدالله الغذامي وهو ناقد سعودي . وقد أ راد الغذامي أن يكشف عيوب الأنساق الثقافية في النص الأدبي، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع البلاغي والجمالي التي يتستر تحته القبيح الذي نستهلكه دون أن نعي أي أنه يشكل وعينا لاحقا ؛ ورأى أن ذلك لا يتسنى إلا عبر مقولة النقد الثقافي ، وليس عبر النقد الأدبي الذي مارسناه لمدد طويلة جداً وكان يقف على جماليات النص وجماليات التذوق والاستقبال وروعة النص وما إليه ، مع عدم نكرانه لأهمية البعد الجمالي في النص . أما النقد الثقافي فإنه يقف على تلك النصوص الأدبية أو النقدية محاولا أن يستنبط منها مايشير إلى العيب الثقافي؛ فعلى سبيل المثال ناقش الغذامي فكرة الثقافة الذكورية عند العرب مستغلا مصطلح "فحول الشعراء" الذي استخدمه محمد بن سلام وابن قتيبه وغيرهم من النقاد القدماء.


ويمكن الإشارة إلى جهود العرب في تلقي النظريات الغربية من خلال التوقف عند بعضض تلك المدارس:
1- الشكلانية الروسية:
إن الشكلانية هي ممارسة لنوع من المعرفة في مستواها النظري والمنهجي في مجال الدراسات الأدبية التي نهتم بها هنا، ولهذه المعرفة الشكلانية نصوص ومؤلفات ودراسات قامت بها مجموعة من الباحثين الروس أولا، تلتها فيما بعد دراسات أخرى لباحثين تشيكيين وبولونيين وغيرهم.
إن البدايات الأولى للشكلانية الروسية بدأت حينما نشر " فكتور شكلوفسكي " مقالته عن الشعر المستقبلي عام 1914 تحت عنوان " انبعاث الكلمة ". أما الانبثاق الفعلي لهذه الحركة فقد جاء نتيجة للاجتماعات والنقاشات ومنشورات جماعة من الطلاب أطلق عليها " حلقة موسكو اللغوية "، تأسست عام 1915، وكانت اهتماماتها بالأساس لغوية ، حيث وسعت نطاق اللسانيات لتشمل اللغة الشعرية، ويعد رومان جاكبسون أبرز منظري هذه الحلقة. كان هم الشكلانين هو إرساء دعائم الدراسة الأدبية على قاعدة مستقلة. حيث حولت مركز الاهتمام من الشخص إلى النص. فكان السؤال الأول بالنسبة لهم ليس " كيفية دراسة الأدب، وإنما الماهية الفعلية لموضوع بحث الدراسة الأدبية .
وللشكلانيين إرث كبير وصل إلى ثقافات أخرى مثل الإنجليزية والألمانية والفرنسية وغيرها قبل أن يصل إلى العرب.
يمكن أن نقول بأن اللغة العربية لم تحظ بهذه المعرفة ولم تترجم إليها قبل السبعينات، ولم يكتب لها التداول في المؤسسات العلمية الأكاديمية والجامعية، ولا في الأوساط الثقافية العامة قبل ذلك، وحتى إذا نظرنا إلى تاريخ النقد العربي الحديث منذ بدايات هذا القرن إلى الستينات، فإننا لا نعثر على شيء هام عن الشكلانيين ونظرياتهم ومناهجهم.
هناك كتاب ترجم إلى العربية سنة 1972 بعنوان (نظرية الأدب) لرونيه ويليك واوستين وارين، ترجمه محي الدين صبحي وراجعه الدكتور حسام الخطيب في سوريا، وتداولته الدراسات الجامعية والأوساط الأدبية لكنه بالرغم من ذلك لم يثر انتباه القارئ أو الباحث العربي إلى ظاهرة الشكلانيين، لقد مر إذا هذا الكتاب إلى الثقافة العربية بهدوء رغم أهميته المدرسية والعلمية، مع العلم أن في ثناياه إشارات عديدة إلى أعمال الشكلانيين مثلا في تاريخ الأدب، و ملامح الدراسة الداخلية للأدب، كذلك تضمن الإشارة في المراجع إلى بعض المؤلفات التي اهتمت بالشكلانيين .

إن عدم الاهتمام بالشكلانيين الروس في النقد العربي الحديث عامة في وقت مبكر يمكن فهمه في إطار الرأي العام الأدبي العربي السائد آنذاك في العالم العربي حيث كان يتعامل مع النظريات أو المناهج التي تثير القضايا الاجتماعية في إطار الواقعية والاشتراكية، وتهتم بالجوانب الإيديولوجية والسياسية وما يرتبط بجماليتها الأدبية. ولعل تأخر بعض الأفكار أو المناهج الفكرية والأدبية في أدب إنساني معين يخضع إلى ملابسات كثيرة ومتنوعة منها ما هو ثقافي ومنها ما هو خارج عن ذلك، فتأخر ظهور الشكلانيين الروس في النقد العربي الحديث لا يقتصر عليه فقط، فالنقد الفرنسي مقارنة مع النقد الأنجلوساكسوني أو الجرماني نجده متأخرا عنهما، وربما حين ظهرت الشكلانية في فرنسا فقد أعطيت لها حيوية أكثر من منظور العرب وبخاصة في المغرب العربي.
وذلك حينما تُرجمت أعمال الشكلانيين إلى الفرنسية ليتمكن من الاطلاع عليها في تلك اللغة، وينقل المنهج الشكلي من الفرنسية مباشرة، فظهرت كتب مثل (نظرية الأدب، نصوص الشكلانيين الروس) ترجمة تزفيطان تودوروف سنة 1965، و(مورفولوجية الخرافة) لبروب سنة 1970، و(نظرية النثر) لشلوفسكي سنة 1973، و(شعرية النثر) لتودوروف سنة 1971، وظهرت كتب أخرى منذ ذلك الوقت مترجمة إلى الفرنسية.

ومن المغرب بدأ اهتمام العرب بالشكلانيين الروس وما يرتبط بهم من بنيوية ؛ يرجع حسام الدين الخطيب، مترجم كتاب بروب؛ اهتمامه بالشكلانيين إلى بداية السبعينات بعد صدور كتاب (نظرية المنهج الشكلي، نصوص الشكلانيين الروس حيث اطلع على ما كتب بالفرنسية عن الشكلانيين ورغب في نقل ذلك الى العربية.

ولابد من ملاحظة أن الشكلانية استطاعت أن تلبي الحماس المشتعل الذي خلقته ثورة أكتوبر 1917 لكل ما هو جديد، وإن كانت لم تجار التوجهات الإيديولوجية للسلطة بخصوص الوظائف العلمية للكتابة والقول الأدبي، على أن أبرز عنصر هو الحوار المنتج المستمر الذي دار فيما بين اللسانيات وأبحاث الشكلانيين ثم تباين هدفهم.

2- البنيوية:
يمكن تقسيم الاهتمام بالبنيوية الى عدة مستويات، مستوى الترجمة وقد ظهرت ترجمات لعدد من الأعمال الغربية والنظريات، فقد ترجم كتاب جان بياجيه عن البنيوية (في لبنان)، ثم ألف عبدالسلام المسدي، ناقد تونسي، كتابه عن اللسانيات، ثم صار هناك اهتمام بترجمة أغلب الكتب النظرية؛ لدرجة أننا نجد أكثر من ترجمة لكتاب واحد؛ فمثلا كتاب رامان سلدن عن النظريات النقدية الحديثة له ثلاث ترجمات (في مصر، في تونس، في العراق)، وكتاب بروب عن الحطاية الخرافية له ترجمتان (في المغرب وفي السعودية)، وكتاب تشريح النقد لنورثروب فراي له ترجمتان (في الأردن، وفي المغرب). ومستوى شرح البنيوية وتطبيقها على الأعمال العربية، وهنا توجد أعمال كثيرة سواء تلك التي نشرت في مجلات نقدية متخصصة كمجلة فصول في مصر أو أقلام في العراق أو نزوى في الخليج العربي؛ أو تلك التي صدرت في كتب مشتقلة، وهنا يمكن أن نذكر مؤلقين مثل: موريس أبو ناضر من لبنان، عبالله الغذامي من السعودية، صلاح فضل من مصر، يمنى العيد من لبنان، عبدالله هيف من سوريا.. وآخرون.

3- التلقي والتأويل:
وقد ظهر الاهتمام بنظرية التلقي من خلال ترجمات ماكتب عنه خاصة بالألمانية فقد ترجم عز الدين إسماعيل كتاب هانس روبيرت يدوس، ثم ترجم محمد مفتاح من المغرب كتاب مونتيني Montaigne في التلقي، ومحمد برادة ترجم كتاب التلقي الأدبي لإلرود إبش، وترجمت مقالات وكتب عن الاستقبال وعلاقته بالقاريء؛ كما إن هناك أطروحات دكتوراه في المغرب اهتمت بالتلقي ومنها أطروحة محمد الولي التي اهتم فيها بتلقي الشعر الأندلسي ومحمد العمري عن تلقي المتنبي.. ثم عقدت مؤتمرات أدبية تحمل عنوان التلقي وتأثيره. وقد ألف عزالدين اسماعيل مؤخرا مجلة اسمها «مُحاور» مهتمة بالنقد بشكل عام وبالتلقي بوجه خاص.

4- النسوية:
ترجمت عدة مقالات عن النسوية بواسطة سعاد المانع من السعودية، وحسن ياغي من تونس، كما خصصت مجلة "ألف" الصادرة عن الجامعة الامريكية في القاهرة عددا عن النقد النسوي وما يتصل به من ادب، ومن جهة اخرى فقد اهتمت فاطمة المرينسي من المغرب بالكتابة النسوية، وكذلك فاطمة الوهيبي من السعودية، وبثينة شعبان من سوريا التي ترجمت عدة مقالات عن النسوية؛ كما ألف نصر أبو زيد كتابا عن المرأة ضمنه ملاحظاته على حركة النسوية العربية التي يرى انها مجرد رد فعل لما حدث في المغرب من حركات نسوية وليست نابعة من مشكلات اساسية تعيشها المراة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النقد الادبي الحديث عند العرب-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر :: مفاهيم ونظريات-
انتقل الى: