منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر

منتدى يعنى بمناهج النقد الأدبي المعاصر .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الهوية والتعليم العربي في الجزائر د. رمضان حينوني المركز الجامعي لتامنغست/ الجزائر ramdanne@gmail.com الهوية والتعليم العربي في الجزائر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد خرماش
Admin



المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 29/05/2008
الموقع : أستاذ باحث

     الهوية والتعليم العربي في الجزائر  د. رمضان حينوني المركز الجامعي لتامنغست/ الجزائر ramdanne@gmail.com    الهوية والتعليم العربي في الجزائر Empty
مُساهمةموضوع: الهوية والتعليم العربي في الجزائر د. رمضان حينوني المركز الجامعي لتامنغست/ الجزائر ramdanne@gmail.com الهوية والتعليم العربي في الجزائر        الهوية والتعليم العربي في الجزائر  د. رمضان حينوني المركز الجامعي لتامنغست/ الجزائر ramdanne@gmail.com    الهوية والتعليم العربي في الجزائر Emptyالأربعاء يونيو 15, 2016 4:08 am

الهوية والتعليم العربي في الجزائر

د. رمضان حينوني
المركز الجامعي لتامنغست/ الجزائر
ramdanne@gmail.com
تمهيد:
تقتضي سنة الله في خلقه أن يكونوا شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا ويتبادلوا ما ينتفعون به في حياتهم المعيشية والفكرية والدينية، إلى أن يرى بعضهم أن اتجاها واحدا يخدمهم فيتحدون حوله ويشكلون كيانا يتميز عن غيرة بميزات خاصة، فتشكلت شعوب كبرى من شعوب صغرى متفرقة ارتضت لنفسها ضوابط ومقومات وبنت مجتمعات على أسس فكرية محددة، وخاضت من أجل الحفاظ على كيانها نزاعات وحروبا وتحالفات، حتى استقرت سفينة العالم الحديث على هذه الكيانات المعروفة الآن، والتي بلورتها بشكل واضح الحربان العالميتان، في النصف الأول من القرن العشرين.
وإذا كانت السياسة والاقتصاد محور الصراع الدولي بين هذه الكيانان في الظاهر، فإن الثقافة والفكر محركان أساسيان للسيطرة والغلبة والتفوق، وقد جاءت العولمة لتكشف عن جزء من معالم الصراع الحقيقي خاصة بين الشرق والغرب أو بين العالم العربي والإسلامي والغرب تحديدا لأسباب تاريخية ودينية، خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة أين بدا واضحا أن السيطرة على العالم العربي لن تمر دون إحداث تغيير ما على التركيبة الثقافية للإنسان العربي، أو على الهوية الثقافية لهذا الإنسان، فكانت منظومة التعليم هي الثغرة المفترضة التي ينفذ الغرب من خلالها إلى الغرض المنشود.
وعلى الرغم من محاولة الإسلام تغييب الهويات المختلفة في إطار وحدة الأصل[ كلكم لآدم وآدم من تراب] ووحدة الدين، إلا أن المشاكل المرتبطة بالهوية ظلت تطل برأسها بين الحين والآخر نتيجة لعوامل عدة، وقد أدى ذلك في أحايين كثيرة إلى تمزق الكيان الأكبر إلى دول وكيانات ساهم في تعرضها إلى حملات الاستعمار وما ينجم عنه من آثار سلبية. غير أنه ، وانطلاقا من هذا الواقع، حاولت كثير من المجتمعات العربية أن تؤكد على وحدة الهوية التي تجمعها في إطار ما يعرف بالوطن العربي لمواجهة ما تتعرض له من ضغوطات الثقافات الوافدة سواء تلك التي فرضها الاحتلال، أم تلك التي فرضتها التعاملات الدولية والانفتاح على المجتمعات الأخرى.
وبناء على ما سبق، تحاول هذه الورقة أن تتناول هذه المسألة من خلال الأسئلة الآتية :
- إلى أي مدى يمكن القول إن أسئلة الهوية في الوسط الجزائري بدأت كنتيجة للاستعمار وسياساته الثقافية؟
- ما هي الأبعاد الحقيقية للهوية الثقافية عند أمة معينة، وما هي حدود التحديثات التي تتطلبها المتغيرات المجتمعية؟
- ولماذا تستهدف الثقافة العربية الإسلامية بطلبات التغيير أكثر من غيرها، وما دور الشرائح المثقفة في إدارة التحولات الثقافية بما يخدم الأمة؟
أ‌. في مفهوم الهوية الثقافية:
ظل مفهوم الهوية يدور حول الانتماء البيولوجي فترة طويلة من الزمن، فكان على الفرد أن ينتمي إلى" جماعة تتعين بالنسب البيولوجي أو العرقي الإثني" ، لكن هذا المفهوم تعرض لتغيير ملحوظ نتيجة للجدل الحاد الذي أثاره في بعض المجتمعات المختلطة إثنيا مثل الولايات المتحدة الأمريكية. غير أنه  يمكن الانطلاق من التعريف النفسي للهوية القائل بأن الهوية " حالة ذهنية وعاطفية تؤدي إلى الثقة بالنفس والقدرة على التطور في الوسط الاجتماعي تطورا أفضل للمصالح الشخصية" ، للاقتراب من المفاهيم الحديثة الأكثر ملاءمة لطبيعة الحياة الحديثة.
والهوية الثقافية هي البصمة التي تميز الإنسان عن غيره ضمن مجموعة بشرية معينة، وتتميز بثباتها وأصالتها وضمها لمجموعة من العناصر المتجانسة مثل اللغة والدين والعادات الاجتماعية والمظاهر الحياتية بما يحقق الانسجام في التفكير والمعاملات؛ وعلى أساسها تتميز الأمم والجماعات بعضها عن بعض.
وتعد اللغة إحدى الركائز الأساسية لهوية الشخص أو الجماعة، وهي المظهر الثقافي البارز الذي يستقطب الاهتمام كلما أريد التمييز بين الشعوب والأمم، ولهذا ترتبط بالتعليم الذي يحافظ عليها وينشرها وينقل الفكر بها. لهذا وجدنا الشعوب الغالبة في كل الأزمنة تحاول أن تحكم سيطرتها على الشعوب المغلوبة باللغة أكثر من غيرها، لأن تلك السيطرة يطول أمدها متى استحكمت، وتؤدي في كثير من مظاهرها إلى تبعية لا مناص منها.
ب‌. اللغة ومشكل الهوية في الجزائر:
         نتج عن تلك السياسة الاستعمارية حصولنا على ثلاث فئات كونت المجتمع الجزائري لغويا وثقافيا: الأولى فئة أمية تفوق نسبتها النصف بكثير من جميع أعمار وشرائح المجتمع، والثانية فئة مفرنسة تكونت في المدرسة الفرنسية مخيرة أو مجبرة، والثالثة فئة معربة تكونت في المدارس الدينية أو المدنية داخل أو خارج الوطن. وإذا نظرنا إلى هذا التقسيم بعين فاحصة، وجدنا أن التعامل باللغة العربية بُعًيْد الاستقلال كان قليلا وضعيفا، ليس فقط لأن الفئة المعربة كانت قليلة العدد، بل أيضا لأنها فئة لم يكتب لها أن تكون في مراكز القرار في البلاد، لتعمل على تشجيع اللغة وانطلاقتها بالقوانين خاصة، لأن التعليم كغيره من حقول الخدمة العامة في حاجة إلى سياسة قوية تدعمه وتعمل على تطويره وتوجيهه.
ولقد طرحت مسألة الهوية في الجزائر نتيجة لذلك بوصفها واحدة من أكثر المسائل الثقافية إثارة للجدل، رغم التوافق الحاصل حول الموقف من الإرث الاستعماري، بل يمكن اعتبار تلك المسألة" إشكالية قصوى ضمن فسيفساء المشهد الثقافي ككل" ، خصوصا في ظل التحولات الحاصلة في عالم ما بعد القطبين الاشتراكي والرأسمالي. وهكذا ظهرت مسألة العروبة في مقابل الأمازيغية، أو العروبة مقابل المتوسطية، أو العالمية، أو الجزأرة في مقابل العروبة، على النمط الذي شهدته مصر في بداية القرن مع العروبة والفرعونية واللاتينية، ما أدى انقسامات رهيبة بين جمهور المثقفين كانت له تداعيات خطيرة على وحدة الدولة العربية ناهيك عن وحدة الوطن العربي عامة.
 غير أن أسوأ ما في هذه القضية أن الاختلاف في مسائل الثقافة والهوية أدى في كثير من الأحيان إلى التطرف في الانتماء أو الانحياز إلى هذا الاتجاه أو ذاك، وتم تجاهل القواسم المشتركة التي بإمكانها احتواء نقاط الاختلاف في جزئيات الهوية، كما هو حاصل في المجتمعات التي حققت مستوى وعي متقدم جعلها تحقق مستوى اقتصاديا واجتماعيا مرموقا.
       في هذا الإطار يمكن إدراج الصعوبات التي اعترضت مسار تعميم اللغة العربية في الجزائر منذ الاستقلال، وهي لغة غالبية ملحوظة من الشعب الجزائري الذي ارتضاها لغة منذ قرون خلق سواء أتقنها أم لا، وسواء انحدر من العرب الذين استوطنوا هذه الأرض أم انحدر من سكانها الأصليين القدامى. وما حدث مع قانون تعريب الإدارة والتعاملات الإدارية في إطار ترسيم اللغة العربية لغة وطنية سنة 1971 خير مثال على ذلك، فقد أريد للقانون أن يكون أحد الأطر التي تستعيد الجزائر من خلالها جانبا مهما من هويتها الثقافية والحضارية، لكن الدوائر الفرنسية والفرنكوفونية سعت إلى إحباطه؛ ذلك أنها أدركت أن تعريب الإدارة وحقول العمل في الجزائر هو الذي يضمن ممارسة اللغة العربية في الحياة العملية الفعلية، ويحد من استعمال لغة المستعمر، وبالتالي من الوجود الفرنسي نفسه.
هذه الضغوط الفرنسية والأجنبية انعكست بخاصة على صورة اللغة العربية عند أهلها، فقد أشيع ارتباط اللغة العربية في الأذهان بالماضي الغابر، واللغات الأجنبية بالحاضر والمستقبل لارتباطها بالتكنولوجيا والإنتاج المادي، مما حدا بالمدرسة الجزائرية إلى الاعتقاد بأن الاختصاصات التقنية لابد لها من لغة أجنبية بحجة " تمكين الطلبة من التحكم أكثر فيها لقلة المراجع باللغة العربية" و"أن التدريس باللغة الأجنبية يقتصر فقط على تلك المواد العلمية في حين أن البرنامج العام يتضمن تدريس وحدات باللغة العربية فقط منها المواد الاقتصادية والاجتماعية."  وبما أن المواد التقنية مرتبطة في أذهان العامة وكثير من المثقفين بالتقدم والرقي، فإن تدريسها باللغة الأجنبية يفهم منه أن اللغة العربية قاصرة عن أداء هذه المهمة، وبالتالي فإنها تبقى لغة الأدب والإنسانيات والاجتماعيات، وفي الإطار الأكاديمي البحث.
على أن اللغة الفرنسية أو غيرها ليست هي المشكلة في ذاتها، فالخطر آت من الفكر الذي تحمله، والثقافة التي تترجهما إذا تبثت في النفوس والعقول؛ فالاستعمار الذي لم يستطع الحفاظ على مستعمراته بقوة السلاح، خطط للنجاح في ذلك بوسائل أخرى لعل أبرزها الثقافة والاقتصاد. وإذا كانت بعض شرائح المثقفين ثقافة فرنسية واعية بحيث لا تقع فريسة لهذه السياسة التغريبية، فإن فئات كثيرة من المتعلمين وأنصاف المثقفين قد لا تسلم من ذلك، وهي شريحة واسعة أغلبها من المتمدرسين وخريجي المدارس والمعاهد والجامعات. جذر
ج. الهوية والضغوط الأجنبية:
         إن التغيرات التي شهدها العالم منذ الحربين العالميتين خاصة، والوضع الضعيف الذي أصبح يعانيه العالم العربي على الصعيدين الثقافي والسياسي، ازدادت الضغوط الغربية على العرب والمسلمين بهدف التخلي عن كثير من المبادئ والمقومات التي تدخل في إطار الهوية، بالإغراءات المادية تارة، وبالتهديدات الاقتصادية تارة ثانية، وبالاختراق الثقافي تارة أخرى، فوجدوا أنفسهم يلجأون إلى إعادة النظر في عناصر الهوية؛ فقد صور الغرب اللغة العربية رديفة التخلف، كما اختلط مفهوم الجهاد عندهم بالإرهاب، والاستشهاد بالانتحار، والتدين بالتشدد، مما أوقع العرب في حرج كبير.
        ولقد جاءت فكرة العولمة " كسياسية تنموية غربية تعمل على سيادة الأيديولوجية الليبيرالية الغربية كمنطلق واحد ووحيد في الكون برمته على جميع الأصعدة"  تحاول إقناع الشعوب بضرورة الانضواء تحت مظلة عالمية واحدة في مجالات الحياة المختلفة، فتنصهر الثقافات وتتوحد الرؤى والمفاهيم، ويتكلم العالم بصوت واحد هو صوت القوي الذي يفرض إرادته لأنه يقود دواليب الاقتصاد العالم. مما يجعل اللغة الإنجليزية اللغة العالمية التي يجب أن تسود وتنتشر معها ثقافة الغربي المتفوق بكل أبعادها الفكرية والأخلاقية والاجتماعية، ما يؤدي في النهاية إلى تراجع الاهتمام بالثقافات الأخرى أو اعتبارها ثقافات متخلفة، ويصل الأمر في النهاية إلى التشكيك في الثوابت والمقدسات والهوية فيدخل المجتمع متاهات الجدالات العقيمة المفضية إلى مزيد من التمزق والتنافر.
وازداد الوضع سوءا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حين تغير العالم بطريقة شبه مفاجئة ومخيفة؛ إذ وجهت إلى العالم العربي والإسلامي أصابع الاتهام بالتطرف والإرهاب؛ وهي تهمة ليست سياسية بقدر ما هي ثقافية بالدرجة الأولى. وهكذا أصبح التاريخ واللغة والدين والفكر برمته في قفص الاتهام، وبدأت مطالب التغيير تزداد إلحاحا، خصوصا التغيير الخارجي الذي يهدف إلى تطويع هذه البقعة من العالم وإدخالها الصف تحت طائلة إجراءات قاسية قد تصل إلى التدخل العسكري، فمورست ضغوط لتغيير مناهج التعليم، والتخلص من كثير من المواد التي فهم منها الدعوة إلى التعصب والتشدد وغيرهما، ودخلت اللغة العربية لارتباطها بالدين على خط الاتهام بوصفها عامل من عوامل بلورة الفكر المتطرف.
ويمكن أن نستنتج من ذلك أن تدهور اللغة العربية إذن بوصفها الجزء المهم في هوية الإنسان العربي - فردا وجماعة - ضمن إطاره الاجتماعي مرتبط بالوضع العربي العام, فالعرب مازالوا في دائرة الدول المستهلكة للأفكار والبضائع، وآلة الإنتاج المادي والمعنوي ضعيفة، ووضع كهذا لا بد أن ينعكس سلبا على اللغة العربية في تزاحمها مع اللغات الأجنبية. بل إن البرامج الدراسية والمناهج المعتمدة في التدريس نفسها من صنع غربي تستقدمها هذه الدول وتحاول التكيف معها، وليس بمقدورها أن تبتدع لنفسها ما تقوم به برامجها، وما يضفي على لغتها وتاريخها وحضارتها طابع التقدم والرقي. ولقد أصبحت جهود القدماء ضربا من الذكريات التي تثير فينا الحنين إلى ماض ولى، بينما كان علينا أن نوجد لأنفسنا استمرارية لما تركه القدماء نبني به عزا دائما متواصلا ينعكس على شخصيتنا ولغتنا ودورنا في صناعة الحضارة الإنسانية. ويؤكد الخبراء بهذا الشأن " أن ما تعانيه لغة الضاد مرده إلى ضعف الوعي السياسي العربي الراهن الذي أشاع نوعا من "التكابر" على لغتنا الأم لصالح لغات أخرى."  
وإذا أضفنا إلى ذلك، في مثال الجزائر، تاريخا حديثا مرتبطا في معظمه بحقبة استعمارية قاسية، أمكننا أن ندرك حجم الضغوط التي تمارس على هذا البلد لتغيير هويته أو تشويهها على الأقل، وهذا ما يلاحظه العرب خاصة حين يزورون الجزائر فيلحظون حجم الاختلاف بين الجزائري وغيره في كثير من عناصر الحياة وعلى رأسها اللغة.
خاتمة:
ونخلص في نهاية هذه الورقة إلى التأكيد على جملة من النقاط ، أهمها:
-إذا كنا ركزنا هنا على اللغة العربية كعنصر أساس في هوية الإنسان الجزائري، فإننا لا نقصد إلى تهميش اللغة الأمازيغية التي تعتبر عنصرا مهما في تلك الهوية أيضا، ولا مجال لافتعال الصدام بينهما، لأن العناصر الأخرى ستكون الرابط القوي بينهما مثل وحدة الدين والأرض وكثير من المظاهر الاجتماعية التي تجمع الشعب الجزائري في لحمة واحدة.
- إن الحضارة الإنسانية تقتضي التنوع والاختلاف بين الشعوب المكونة لها، يجمعها الاحترام المتبادل لمقومات كل أمة، على أن الاحتكاك بينها واستفادة بعضها من بعض تعد ضرورية، ولكن من دون ضغوط أو ازدراء أو محاولة لمحو معالم بعضها بحجة المدنية أو القوة أو غيرهما. فمقاومة الضغوط التي تمارسها القوى الأخرى حق مشروع في الإطار الحضاري والفكري.
- إن التعليم عماد قوي من أعمدة بناء المجتمعات، بما يقوم به من تنمية لحس الانتماء والشعور بالهوية, لذا من الضروري أن ينبع من عمق المجتمع وفكره ومرجعياته الفكرية حتى وإن انفتح على المستجدات والمبتكرات الحديثة.فلا يمكن أن يكون الإنسان غيره، ولا أن يتقمص شخصية غير شخصيته، وإذا حاول ذلك فلا يقابل عادة إلا بالازدراء أو الاستخفاف، وعالم اليوم ملئ بالشواهد.
-إن الآباء والأجداد لم يقوموا بثورة التحرير الكبرى إلا ليؤكدوا هويتهم وحقهم في أرضهم ومجتمعهم، وتلك رسالة واضحة لكل ذي عقل سليم، فلو كان الجزائري يستسيغ العقلية الاستعمارية الدخيلة، أو يقبل أن يعيش حياة لا ترتبط بثقافته لما ضحى بكل تلك الأرواح الطاهرة في سبيل الاستقلال والسيادة.



هوامش:
      دافيد أ.هولنجر.الهوية والتضامن. ضمن كتاب: (الهوية) لمجموعة مؤلفين. تر: عبد القادر قنيني. المركز الثقافي العربي- الدار البيضاء. ط1. 2005. ص 67
     المرجع السابق. 88
     عمر مهيبل. من النسق إلى الذات. 75. منشورات الاختلاف- الدار العربية للعلوم –ناشرون. ط1. 2007
      انظر : عثمان سعدي، دور الشعر بالجزائر في بث الوعي القومي، ضمن كتاب" دور الأدب في الوعي القومي العربي"، 384، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط3، 1984.
12   جاء هذا في تصريح لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ردا على الأسئلة الشفوية من أعضاء البرلمان. انظر صحيفة المساء، بتاريخ 15/01/2010
     شحاتة صيام. علم اجتماع العولمة. 124. مصر العربية للنشر والتوزيع- القاهرة.ط1- 2009
14    الجزيرة نت، الرابط: http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=1081406


عدل سابقا من قبل محمد خرماش في الأربعاء يونيو 15, 2016 4:15 am عدل 1 مرات (السبب : كاتب الموضوع: الدكتور رمضان حينوني جامعة تمنراست الجزائر)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://manahijnaqdia.yoo7.com
 
الهوية والتعليم العربي في الجزائر د. رمضان حينوني المركز الجامعي لتامنغست/ الجزائر ramdanne@gmail.com الهوية والتعليم العربي في الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مناهج النقد الأدبي المعاصر :: أبحاث و دراسات-
انتقل الى: